الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    « إعلاميون» .. والله اعلم !!

    تعلمنا من « كبارنا» في مهنة الصحافة ان «الصحفي» «خادم» للناس. ومثل اية مهنة على صاحبها ان « يتواضع» حين يقدم « الخدمة « للآخرين. وكلنا « أقسمنا» في» نقابتنا» على ذلك.
    وما يحدث حين تفاجأ بأُناس او كائنات، أخذتها «الشهرة بالإثم»، وتظنّ ان « الكاميرا» و»الميكروفون» والقلم « و»الكمبيوتر» قد منحهم « الحصانة» للاستهزاء بالاخرين او «الانتقاص» من قدْرِهم، استغرب أن منهم «زملاء وزميلات»، يُفترض ان يتذكّروا ان الناس هم الذين منحوهم « المكانة والشهرة»، ولو انهم ظلّوا في بيوتهم لما عرف بهم أحد.
    اقول هذا بعد ما سمعنا وقرأتا وتابعنا من «حالات استهزاء» ببعض المستمعين والمشاهدين واللعب على «أسمائهم»، ضمن «برامج» رأس مالها «طق الحنَكْ» و»الثرثرة» دون «موضوع» مُعدّ مُسبقاً.
    آفة «بعض» الاذاعات والبرامج الصباحية ان القائمين عليها يعتمدون على «عبقريتهم» في مخاطبة الجمهور. وليس مهمّاً ماذا فيها من «محتوى» او « قيمة»،.. ما دام صاحبها يتمتع او كما يظن ب»خفّة دم» و»جاذبية». ولهذا صار» الاستسهال» في ظل غياب َمنْ «يوجهه او «يُحاسبه».
    هيّ فوضى.. بشكل عام وما اصاب الحياة، اصاب كل ما فيها من كائنات، شغلتهم»شهرتهم» عن الاجتهاد والبحث فيما يفيد الناس، ضمن منظومة من «الاحترام» و» القيَم» التي اختفت من حياتنا .. للأسف الشديد.
    اذا كان « التواضع» مطلوب في «طلب العلم»، فكيف بتقديم «الخدمة» حتى لو كانت «خدمة إعلامية ومعرفية» ؟
    اخشى إن جئتكم بامثلة من «كبارنا» و»اساتذتنا» ممن «شربنا» المهنة على ايديهم، تظنون أنني انتمي « للزمن القديم». وبالتالي «التّهمة جاهزة»: إنت واحد قديم !!
    هيّ فوضى
    و»بعض» الكائنات بطبعهم « يستغلّون» هذه الفوضى..
    و»هلا» بالفوضى!!





    [12-06-2018 11:39 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع