الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    على مين الجَلي، .. ؟

    كلما «تعرّضتُ» لعزومة في شهر رمضان، كما حدث امس، يخرجُ من داخلي سؤال لا أعرف الإجابة عليه، وهو «متى يُفْطر الجرسونات» الذين يقدمون الطعام والشراب لرواد الفنادق والمطاعم.
    وفي كل مرة، أُفكّر بطرح السؤال، أشعر بالحرَج من الشاب الواقف أمامي، يسألني إن كانت «الشوربة» قد أعجبتني او كنتُ بحاجة الى أي شيء.
    وفي آخر إفطار «تعرّضتُ» له، احتاج جليسي الى «سيجارة»، وقال: «أطلب لي سيجارة» من اللي حولينا.
    وعلى الفور، قلت: «يا جماعة في مواطن بيدخّن سيجارة في اليوم، وما معه علبة سجاير، ممكن حدا يتبرّع له بسيجارة» ؟.
    ولم أكد أُنهي كلامي حتى وجدتُ الايدي «الناعمة» تسابق الأيدي «الخشنة» بمد «علب السجاير» أشكالا والوانا.
    ولكن الفائز منها كان «الجرسون» الذي فكّ زرّ قميصه وأخرج علبة سجائر من «بطنه»، وقال: تفضّل.
    فانتهزتُ الفرصة، لأسأله: متى تُفطرون، أقصد الجرسونات..؟
    فقال: بعد ما انتو تخلّصوا !.
    وكوني «كائنا» كثير «الغَلَبة»، خطر ببالي تساؤل عمّن يقوم بغسل أطنان الأطباق والصواني والكاسات بعد ان ينتهي الجميع من تناول إفطارهم.
    في البيت، عادة ما ( كانت) مهمّة « كانت»، لأنها فعل ماض، خاصة بعد ان اشترينا «جلاّية»، تنوب عنا في تنظيف الصحون والكاسات والملاعق والطناجر.
    قبلها...
    كانَت تنشب «حرب» بعد «الإفطار»، حيث تسمع السؤال « على مين الجَلي؟».
    فتجد الصبايا «عقبال عندكم»، يتبرأن من «المهمّة» الصعبة والشاقّة. وتجيّر كل واحدة الأمر الى شقيقتها، بحجة أنه «بدها تصلّي المغرب أو أنها «تعبانة الى غير ذلك من الأعذار. وغالبا ما تنتهي الامور عند « الأُم» التي تتحمّل «خطايا الأبناء والعائلة».
    وفي السياسة، يكون «ثمّة موّال» لدى بعض رجال السياسة او الزعماء، ويقترح كما يفعل «نتنياهو حربا ضد «غزّة» أو «سوريا» بحجة، «إزعاج اليهود»، ويرد عليه بعض السياسيين العرب، بـ «موّال» يناسبه وينساقون وراءه، ويدفع الشعب «فاتورة» التآمر».
    كما في وجبات الإفطار والطعام، هناك من «يستمتع» بتناول «الوجبات» وهناك من يتحمّل وِزر «الجَلي».
    تتوقف الحرب، ويختفي اللاعبون، ويقضي الناس الغلابى «عمرهم» في «ترقيع» ما أفسد «المتآمرون».
    وعمّر يا معمّر الاعمار..!





    [24-05-2018 10:17 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع