الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الحكومة بواد وشعب يعتصر ..
    د. عيد ابو رمان

    بقلم : د. عيد ابو رمان



    حكومة لا يهمها سوى فرض الضرائب ونواب يمررون جميع القرارات لمصالحهم الشخصية من قبل الحكومة وليذهب الشعب الاردني للجحيم . فحكومة الجباية لا ولن تكون حكومة رعاية وشعبنا يدفع الكثير من اجل عزة وكرامة الأردن ولكن الى متى .. ؟

    من الطبيعي أن يفرض شهر رمضان المبارك نوعاً من حمى الشراء لدى الناس , وذلك بزيادة ميول الاستهلاكية المرتبطة بالشهر الفضيل بخلاف المنظور الديني الحقيقي , وهنا يأتي دور الحكومة واجهزتها المعنية وذلك بتوفير كافة المستلزمات للشهر الفضيل والمحافظة على المخزون الأستراتيجي .

    وطبعاً الحكومة ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة بغياب وزارة التموين عاجزة ولن تحرك ساكناً أمام الغلاء الذي سيتصاعد في أسعار الخضار والفواكه والمواد الغذائية واللحوم في الشهر الفضيل , مع أنها طمأنت الشعب وفتحت الأسواق الشعبية للشهر الفضيل وقالت الحكومة بالحرف الواحد بأن الأسعار ستكون عادية وفي متناول أيدي الجميع ولكن نعرف حكومتنا أقوال بدون أفعال وهل تنفذ أم تقول عرض وطلب , وأدعوا الله هذه السنة ستطبق ما تقول مع اني اشك بذلك حيث أتوقع بأن أسعار اللحوم البلدية لن يقل سعر الكيلوغرام عن 11دينار والخضروات والفواكه حدث ولا حرج .

    فمهما كانت الأسباب والأعذار التي تعزى إليها اسباب الغلاء إلا أنها تبقى غير منطقية وغير مقبولة , لذا نطالب الحكومة بفرض تسعيرة ثابتة لأسعار بعض المنتجات الغذائية الأساسية اسوة بعدد من الدول المجاورة , وفرض التقيد بها بشكل إلزامي وحفاظاً على أموال المستهلكين ومحاربة لفكرة الشجع والطمع الذي ينتشر في هذا الشهر الكريم , والجميع يعزو الغلاء لضعف الشراء للدينار الاردني ويعني " التضخم ", ولكن كما قلنا الحكومة ترفع الأسعار النفطية حسب السعر العالمي وتخفض حسب المزاجية والتي تكون دائما ضد مصالح المواطنين .
    ونحن كشعب اردني لا نسمع سوى التصريحات النارية في الاعلام ولكن حقيقة على أرض الواقع لا نجد شيئاً ملموساً سوى وضعنا الاقتصادي والمعيشي من أسوأ الى أسوأ , حيث من البداية صرحت الحكومة بربط الرواتب بالتضخم ولم يحصل واقول دائماً وأبدا المواطن لا يستطيع أن يتحمل أكثر فالرحمة مطلوبة , وراتب الموظف كاملاً لا يكفي للإيجار ومستلزمات الحياة , ناهيك عن القروض المزدوجة من أجل دراسة أبناءه ليحافظ على مظهر الأردن الحضاري والثقافي , وبذلك المواطن يساهم في التنمية ومن جيبه الخاص , وهذه الحقيقة المرة التي لا تحب ان تسمعها حكومتنا .

    سؤالي الأخير هل تستطيع السلطة محاربة التجار لرفعهم أسعار المواد الغذائية في رمضان الفضيل أم أنها ستكون الشريك الاستراتيجي والداعم لهم في عمل ذلك , أم التجار هم الحكام ومن سيحارب نفسه , وأخير المظلوم المهضوم حقه بجميع الاتجاهات هو المواطن المسكين حيث إن قاطع مات جوعا وإن اشترى لا يبقى لديه ما يغطي به حاجاته الأخرى , فهو سائر الى الهاوية في كلا الحالتين , والى متى سيبقى الشعب الأردني بهذا الحال حيث بعد شهر رمضان الكريم " عيد الفطر السعيد " والسعاده هي لأطفالنا ومن سيدخل عليهم السعادة ... ؟
    وأقول بأسم الشعب الأردني ليس مهما بان يفرح اطفالنا , والمهم فرح اطفالكم بالعيد و يجب ان يبقوا سعداء لأنهم بالمستقبل سيرثون مناصبكم وثرواتكم ..





    [20-05-2018 01:44 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع