الرئيسية أحداث اقتصادية

شارك من خلال الواتس اب
    السفير كاراغوز : القرار الاردني متسرع ومخيب للآمال

    أحداث اليوم - انتقد السفير التركي في عمان "مراد كاراغوز" إيقاف الحكومة الأردنية لاتفاقية التجارة الحرة التركية الأردنية ، معتبرا انها كانت تساعد الأردن رغم غياب التوازن التجاري.

    وقال كاراغوز : ان تركيا تفاجأت بتعليق السلطات الأردنية العمل باتفاقية التجارة بين البلدين مشددا على ان القرار الاردني مسترعا ومخيبا للامال .على حد تعبيره

    وبين السفير أن "اتفاقية التجارة الحرة (STA) هي حجر الأساس لعلاقتنا الاقتصادية مع الأردن، اذ تفاوضنا مع الأردن حولها لمدة 5 سنوات، قمنا بتوقيع وتطبيق الاتفاقية.

    واردف : كان قرار الحكومة الأردنية مخيبا للآمال ومتسرعا، كنا لا نتمنى أن نواجه هذه المفاجأة ولم يخبرونا حول أسباب هذا القرار، لكن نحن ندرك مخاوف الاقتصاد الأردني، والمملكة ترغب في ميزان تجاري متوازن، وهذا الأمر نتفهمه بشكل جيد، اذ تريد المملكة استثمارات تركية أكبر، وتحتاج المملكة مساعدة تقنية أكبر، وهذه المؤشرات التي نعمل عليها، ونحن نؤمن بوجود النوايا الصادقة والتفكير برفاهية الناس في البلدين، ويمكن إنجاز هذه الأمور.

    وتابع السفير : بعض وسائل الإعلام صورت اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا أنها السبب الوحيد لمشاكل الاقتصاد الأردني، وهذا غير صحيح، الاقتصاد الأردني يعاني من مشاكل تقنية، ونحن مستعدون للمساعدة لتجاوز مثل هذه المشاكل، نتفهم مشكلات الاقتصاد الأردني، ونؤمن أنه يمكننا أن نتغلب على الصعوبات ونحافظ على الاتفاقية من خلال الاستمرار بالمباحثات الفنية والتقدم بمطالب معقولة، رغم غياب التوازن التجاري، نرى أن الاتفاقية كانت تساعد الأردن، ونجد أن الرأي العام الأردني منقسم حول تجميد العمل بالاتفاقية، بما في ذلك البرلمان الأردني.

    وحول وجود ضغوطات سياسية قد تقف وراء إلغاء الاتفاقية، أكد السفير أن "الاتفاقية لم تلغ، إنما تم تجميد العمل بها، وستستمر المحادثات بين الطرفين حول إعادة تفعيلها"، قائلا: "لا أعرف إذا كان هناك أسباب سياسية وراء تجميد الاتفاقية، لكن السلطات الأردنية، نفت ذلك".

    وشدد السفير على "استمرار دعم تركيا للموقف الأردني من القدس، وتحديدا الوصاية الهاشمية على المقدسات، قائلا: "نحن ندعم ونساند، وهذا التزام واضح من تركيا تجاه المملكة الهاشمية الأردنية وحمايتها للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وهذا ظهر واضحا في محادثاتنا مع الجانب الأردني، وفي بيان القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في اسطنبول السنة الماضية. ودعمنا واضح وضوح الشمس في هذا المجال. ولا يوجد خلاف على الوصاية الأردنية على المقدسات كما يحاول البعض الترويج له، ولا يعني هذا أن تركيا والشعب التركي غير مهتمين بالقدس في التراث المشترك للأمة الاسلامية بأكملها".

    وختم السفير بالتشديد على متانة العلاقة بين الملك عبد الله الثاني والرئيس التركي طيب رجب أردوغان، مؤكدا أن "الزعيمان يملكان التزاما سياسيا رائعا تجاه بعضهما البعض، وتعاونا وثيقا سواء من خلال لقاءاتهم أو تحدثهم لبعضهم البعض عبر الهاتف".عربي 21





    [16-04-2018 11:38 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع