الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    السطو المسلح .. سيناريوهات "مرعبة" بانتظار حكومة الملقي

    أحداث اليوم -

    رداد القلاب - خوف و توتر وقلق ودهشة وتشكيك ، هذا هو المشهد الذي رسمته الحكومة للمرحلة التي تمر به البلاد ، عشرات حوادث السطو المسلح وغير المسلح التي نفذت ضد البنوك ومحطات الوقود ومرافق عامة ومحال تجارية وغيرها عقب الإجراءات الحكومية التي شهدتها المملكة منذ بداية العام الحالي والمتضمنة زيادة في الأسعار والضرائب ، بسبب ارتباط وثيق بين الجريمة والجوع والبطالة .

    ما يخفف من رعب الجريمة هو السخرية والفكاهة التي ترافق كل حادثة وبشكل منفصل عن الاخرى ، منها استخدام مسدسات "بلاستيكية "ولعب اطفال " والتهديد بمتفجرات ثم يتبين لاحقا انها مجموعة اخشاب في حقيبة ، ولكن لا يغير من المشهد المؤلم ..

    الحكومة بدا القصة ولكنها لا تعرف النهاية.. ، بسبب عدم دراسة التداعيات الخطيرة لتلك القرارات الماثلة بـ زيادة الجريمة بكل انواعها السطو والمخدرات وجرائم الشرف والإرهاب والبطالة ، الرشوة وزيادة السلبية تجاه جدية الحكومة بمحاربة الفساد والفاسدين وغيرها ولكنها اصرت على الاستماع لـ صدى صوتها القائل :"بأن الانفعال و الاحتجاج الاردني ، سرعان ما يتلاشى مع الوقت ، خصوصا عند مخاطبته عن حب البلاد والقيادة .."

    تخبط الرسمي في ظل استمرار حوادث السطو المسلح وغير المسلح يثير الأسئلة، حول مدى شرعية الإجراءات الاقتصادية الاخيرة ( رفع الاسعار والضرائب، وسط غياب العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص وانتشار الرشوة ) مصحوبة بالاستهزاء باحترام القوانين ، وخير دليل على ذلك حادثة "الملقي المتهم " الاخيرة ، والعودة عن من قرار "التشهير" الذي اتخذه رأس الهرم الأمني في جهاز الشرطة .
    تحدى منفذي السطو – جراء الجوع والفقر والبطالة - تكنولوجيا التصوير والحراسة المشددة وعلم الادلة الجرمية وكافة الوسائل والأساليب التقليدية ومخاطر العقوبات والتشهير بالمتهمين وذويهم وعشائرهم – قبل أن تعود عنه بعد حادثة الملقي ابن عشيرة رئيس الحكومة الاخيرة.

    انقسام الناس ، إلى التعاطف مع الجناة والتشفي بالحكومة و بالمؤسسات المالية وبطبقات الفساد والفاسدين ، وأخرين رفض الفكرة – على استحياء – بسبب وجود الأسباب موجبة للجريمة ، على حد تعبيرهم ، وقسم شكك بقصة السطو على البنوك وقال : انها تنفذ بالتعاون مع الحكومة وأجهزتها من أجل التغطية على قراراتها غير الشعبية ، بالاعتماد على رفض المجتمع الأخلاقي والديني لها ، و إنما هو دليل على حالة التشظي التي تجتاح البلاد.
    حالة الاحباط الشعبية وصلت بالمواطنين حد اليأس ، بسبب اصطفاف الحكومة وأجهزتها الرسمية ومجلس النواب ، لتنفيذ الاجندات الاقتصادية سيئة الصيت والذكر ، في ظل ضعف مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب ، واحيانا المقايضة ، على ملفات سياسية مقابل تمرير حزمة الاجراءات الاقتصادية ؟!

    هل تقوم الحكومة بإعادة رسم ملامح مرحلة جديدة، وهل تعود رفع الاسعار والضرائب أو زيادة رواتب موظفي القطاع العام والخاص ؟ من أجل تلاشي سيناريوهات "مرعبة " تنتظر الدولة .

    منذ الجاهلية، كان ثقافة السلب والنهب والغزو بين القبائل والسطو على القوافل ، سلوكا شائعا ، عند البدو، ومدعاة للفخر، وكانت سببا في اندثار قبائل وبروز نجم اخرى كما ظهرت في الجاهلية ظاهرة الصعاليك ، كذلك مع التطور عبر العصور ظلت الظاهرة قائمة الى ضعف الدولة العثمانية وانهيارها ، ورغم الفارق الكبير بين الحالتين، ففي الاولى جراء الجوع والفقر واما الثانية فهي الثورة ضد الاحتلال الذي جلب الظلم والفقر والجهل .....





    [09-04-2018 01:20 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع