الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    أين غزلان الملك المفقودة؟

    يروى في التاريخ أن واليا في الدولة العباسية، فُقدت منه خيله، حينما تركه مع مرافقه. وحينما علم الناس بقصة الوالي أصابهم الإِضطِراب والقلق، متسائلين: "كيف فقدت خيل الوالي هل سرق؟ ومن الذي يجرؤ على سرقته"، وأصبحت خيل الوالي، قصة الجميع.

    آنذلك، جمع الوالي رعيته وقال لهم ("إن الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"، فإن فقدت خيلي، فذلك أجر لي ولكم، واذا سرقت فأعلموا البلاد تضيع من بين ايدينا).

    قصة خيل الوالي تتشابه مع الغزلان المفقودة من محمية دبين، فهي هدية من دولة استراليا إلى الملك عبدالله الثاني، بحسب ما صرح به مدير مديرية زراعة جرش عبد الحافظ ابو عرابي لـ"أحداث اليوم".

    100 رأس غزال فقدت على فترات، رغم وجود ثلاثة أبراج و تسعة حراس في المحمية، التي تبلغ مساحتها 200 دونم.

    القصة ذاتها تعود إلى عام 2013، فقد فقد أيضا 132 غزالا خلال خمسة أشهر، ولم يتم معرفة مصيرها لغاية الآن، بحسب تقرير ديوان المحاسبة للعام ذاته.

    فيما يستمر مشهد فقدان الغزلان من المحمية، دون علم اذا كانت سرقت أو فقدت، يتكرر سيناريو خيل الوالي في الدولة العباسية، فهذه الغزلان للملك ايضا، فهل هذا أجر لنا جميعا أم بلادنا تنهب دون علمنا؟





    [29-03-2018 08:36 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع