الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الفساد .. كربة العرب الحقيقية؟؟؟


    لماذا يستطيع البعض ولا يستطيع العرب :

    قد يسأل سأل لماذا الشعب العربي الوحيد في العالم الذي لا يقدر على محاسبة مسؤوليه من الفاسدين والامة الوحيدة الغير قادرة على استرجاع اموالها المنهوبة والمعروفة المودعة في شتى بنوك العالم
    كيف لإندونيسيا المسلمة ان استرجعت 40مليار سوهارتو وكيف للحكومة الفلبينية القدرة على استرجاع اموالها من رئيسها الفاسد فريناند ماركوس .
    والعرب الى يومنا هذا غير قادرين على تحديد حجم الأموال المهربة فكيف والمطلوب استرجاع من ثروة القذافي التي قدرتها مصادر اممية بأكثر من 200مليار دولار وغير قادرين على حتى الوصول لثروة صدام حسين التي قدرتها مصادر اممية موثوقة ب 120 مليار ولا حتى اموال زين العابدين التي تقدر 18 مليار ولا حتى القدرة على متابعة اموال نهبها صغار المسؤولين لاسترجاعها للشعوب المطحونة فقرا وجوعا.

    الغرب يعجبه الوضع فهو المستفيد:

    طبعا الجواب واضح جدا الغرب لا يريد وهو المستفيد الاكبر من عوائد هذه الأموال الضريبية الموجودة في بنوكهم والتي مع مرور الوقت والسنين تدخل هذه الأموال في دائرة الأموال المبهمة التي لا صاحب لها والتي كل هؤلاء المسؤلين الفاسدين وعلى الملى يصروا ان لا اموال لديهم ولم ينهبوا شعوبهم ولم يسرقوا اوطانهم هم أناس شرفاء وأمناء لم يسرقوا شئ ليموت هذا المسؤول لتصبح هذه الأموال مصادرة كماهي أرصدة كثيرة نائمة أصبحت مجهولة الهوية - ولم يظهر لها صاحب
    كما ان الغرب لا يريد مساعدة العرب لانه مستفيد من هؤلاء الفاسدين ومن لنظام العربي الفاسد الشئ الكثير
    ولو تمكن شعب عربي واخد من استرجاع جزء من امواله لكان بمثابة الردع للمسؤلين الخلف الذي يواصلوا السير على خطى من سبقهم في الفساد والإفساد والنهب لدرجة صار التلامذة اساتذة في الفساد يفوق ما تعلّموه من أساتذتهم اباطرة الفساد العربي .
    للاسف الغرب يعجبه ما يحصل فالفساد يجعل الامة العربية في دوامة وصراع مع الفقر والجوع والعوز للغرب باستمرار
    لانهم يعلمون متى ما تغلب العرب على فقرهم وجوعهم صحت عقولهم وتفرغت للأعمال الكبرى من ابداع واختراع ونهوض علمي وتكنولوجيا مثلما حدث في كوريا الجنوبية واليابان الذين سدوا رمق عيش شعبهم ليتفرغ الشعب لاشياء اكثر أهمية ونفعا لدولهم وحكوماتهم .
    الفساد والإفساد لعبة دولية تدار من الغرب بالسماح به في عالمنا العربي حتى لا بتفرغ العرب لهموم ومشاكل اكثر من التفكير بالمآكل والمشرب والملبس والغناء والرقص .

    صحوة متأخرة خير من السكوت والسكون :

    الفساد علة الشعب العربي منذ اكثر من خمسة عقود وبالأحرى منذ الاستقلال عن المستعمر الأجنبي للدخول في دائرة المستعمر اللاوطني ابن البلد الذي ركب كل الموجات حتى اصبح مسؤولا لتحقيق اكبر قدر من الثراء المادي الغير معقول المسؤول الذي يستخدم كل الأساليب المشروعة قانونا بالإفساد والنهب المنظم لثروة الشعب بالقانون .
    ربما الصحوة الاخيرة في المملكة العربية السعودية التي رأت ان الإصلاح المالي والاداري وتحقيق التنمية لن يتحقق منه شئ في ظل طبقة واسعة من الفسادين الذي استأثروا بكل شئ من مشاريع وهمية لا تسمن ولأتغني من جوع مشاريع أشبه بذرالرماد في عيون كبار المسؤلين الذي استأمنوا أمثال هؤلاء وأعطوهم بل ومنحوهم الثقة الكاملة في تنفيذ مشاريع حيوية واستراتيجية لتظهر السنين ان ما تم تنفيذه لا يستحق إطلاق عليه مشروع .
    مشاريع طرق لم يمضي عليه بضع سنين حتى وانكشف المستور من رعونة في التنفيذ وعدم الأخذ بالمعايير والمواصفات المطلوبة وسرقة واضحة للعيان اعتقد أمثال هؤلاء ان يأتي احد ويحاسبهم
    وهذا حال معظم البلدان العربية التي بحاجة لصحوة مماثلة لضرب معاقل الفساد قبل ان يقوم الشعب ويهب عن بكرة ابيه لمحاسبة الحكومة اولا التي تتغاضى عن افهال أمثال هؤلاء المقاولين الفسدة وكما قال احدهم "هذه الأموال لو انفقت في مكانها لاصبحت أعمدة إنارة الشوارع من ذهب خالص "
    والمشكلة اليوم تكمن بضرورة صحوة الحكام من غفوتهم مثلما فعلها ملك الحزم "سلمان " خطوة لوضع المملكة في الطريف الصحيح.


    الفساد منظومة وشبكة واحدة :

    هذه الحقيقة التي يجب ان بفهمها كل من اكتوى بنار الفساد الذي دمر شعوب ودوّل عربية عديدة عندما استأثر بعض ابناء البلد من مسؤلين ورجال اعمال بكل الخبرات لأنفسهم وحدهم عندما بسطوا على الاخصرواليابس وصار ملكا لهم أراضي بحجم دول ملك فلان وعلان كيف ولماذا ومتى صارت لفلان من الناس أراضي مساحتها تفوق مساحة دولة كالبحرين ملك لأحد اباطرة الفساد فالمشكلة كبيرة وعويصة وليس بالمقدور حلها في يوم وليلة .
    المملكة السعودية بدأت اول خطوة في محاربة والقضاء على علة الشعب العربي الا وهو الفساد ، ولكن يبقى ان يعلم المسولين في السعودية ان الفساد شبكة كبيرة وطويلة معقدة تمتد خارج المملكة فالفاسد في مصر له ارتباط قوي بالفاسد في المغرب وفي الامارات وفي وغي الكويت و الاردن واليمن انها شبكة طويلة ومافيا للفساد ، ولابد من تحرك حكومي عربي واسع لدق معاقل الفساد لتبدأ المنطقة فعليا الدخول في عصر جديد من البناء والتعمير والرخاء والتنمية الشاملة دون اي تعقيدات ، ومثلما اقرت الحكومة الصينية تشريعات وعقوبات قاسية جدا ضد الفاسدين تصل حد الإعدام وكانت رسالة واضحة ان الصين لن تسمح بالمتلاعبين باقتصاد بلدها وشعبها وأنها لن تفرط بما وصلت له الصين من تنمية وازدهار وتطور فاق كل التوقعات
    لابد ان تكون هنالك قوانين وعقوبات أشد صرامة فديننا الاسلامي يحث على قطع يد السارق ولابد من ذلك .





    [26-03-2018 04:22 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع