الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الى متى ؟

    سافر شخص من منطقه الى اخرى ، فإذ في الطريق يتعرض له اللصوص من ابناء بلده ، ضربوه ضربا مبرحا ، وسرقوه وتركوه ينزف في الشارع ؛ ولم يأبهوا به وذلك لأنهم فاسدين . مر بالشارع أناس كثر من ابناء وطنه فما اهتموا به ولم يحركوا ساكنا له وقالوا في أنفسهم " ابعد عن الشر وغنيله " . فإذ بذلك الغريب الذي ليس من هذه المنطقة والذي لا يعرفه ولا يعرف لغه الضحيه أساسا يقف له ويحمله ويضمد له جراحاته ويشربه الماء ويرسل به الى احدى المشافي الخاصة ويدفع مبلغ من المال لهم ليعتنوا به ويضع رقم هاتفه اذا لزم الامر اكثر ! فالأخ والصديق والقريب هو الغريب الذي ضمد له الجراح وهو لا بعرفه ولا يريد منه اي شيء .

    احاول دوما الإجابة عن سوءال طالت الإجابة عنه لأكثر من سنوات ، وهو الى متى سيبقى الجرح ينزف ؟ والى متى ساجد النقطه إلخاصه بالعبور من القبيح الى الجميل؟ غريب انت أيها الانسان العربي لا صوت الضمير تسمع ولا صوت الصريخ والتعب وانت سامع لصوت الحرب والموت عند اخيك في سوريه وانت من قلت ان حلب تحترق وحمص والغوطةالشرقيه تنزف ؟ الى متى سنبقى متفرجين ننتظر الاخر الغريب ان يضمد الجراح ، نحن في الاردن حقيقه سمعنا ونحاول ونجرب ان نعطي من كل شيء ولكن ما باليد حيله لدينا من التحديات والصعوبات وشح الموارد ما يجعلنا نقف عند حدنا والخطر كبير على اخي وما من احد يريد إرجاع السلام في العالم الى أناس يريدون الحياه ، والصوره غير واضحه فهل هي ثوره وربيع ام دمار ،لبلد كان الاكتفاء الذاتي عنوانه ، ومنتجاته الاقتصاديه ذات سمعه جيده ، وجيشه عرف انه حماه الديار ولكن ما اعرفه انها ليست بربيع ولا ثوره في سوريه بل هي دمار وتدمير وافكار مسمومه باسم الدين ايضا فإلى متى يا اخي اكنت من هنا او من هناك ستضمد جراح الأعزاء والذين نشترك معهم في كل شيء ! ام لم يحن الوقت لوقف اللجوء وازهاق الأرواح والتدمير . وان يكون هناك تطرف اكثر ليصل الى اين ، انا بصراحه حزين حزين لا اعرف اجابه ولكن اعاننا الله هنا في الاردن الذي يقف مع أخيه في سوريه ولا يريد الا الخير ملكا وشعبا لهم .





    [26-03-2018 04:12 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع