الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    رسائل امنية "خشنة " لمواجهة "سقف احتجاج عالٍ" في السلط والكرك

    أحداث اليوم - رداد القلاب - تتسع دائرة الإحتجاجات في محافظتي السلط والكرك وتمتد الى محافظات جنوبية اخرى ، الى ان وصلت الى ذيبان – محافظة مأدبا ، حيث يطالب المحتجون ، برحيل الحكومة والنواب والعودة عن رفع الاسعار والضرائب وتغيير النهج الحكومي القائم دفع الضرائب وعدم استرداد اموال الفاسدين وغيرها .
    بالتزامن مع اتساع دائرة الاحتجاجات ارتفعت "سقوف " الهتافت ، تحديدا في السلط ، حذر رجالات من ابناء البلقاء - تضم مسؤولين سابقين ووزراء ونواب واعيان ومتقاعدين عسكريين وشيوخ عشائر ووجهاء - ، من "التعامل الخشن " مع الحراك ، والابتعاد عن سياسة الإعتقالات والمداهمات ، الذي ضبط ايقاع سلميته الى غاية الآن والحفاظ على الدولة بكل مكوناتها ، وذلك على رسائل امنية وجهت للمحتجين امس .
    يبدو ان الرسائل الامنية – الخشنة - التي وجهها وزير الداخلية غالب الزعبي – ابن السلط – ومحافظ البلقاء نايف الهدايات ، فشلت ، خلال اجتماع عقده أمس بدعوة من محافظ البلقاء نايف الهدايات في دار المحافظة ، مفادها " ضرورة تواصل رجالات المدينة مع ممثلين عن الحراك للوصول إلى حل توافقي لجميع الأطراف "، من اجل انهاء احتجاجات السلط التي تزداد - نبرتها العالية - .
    وبنفس السياق جاءت رسالة المحافظ الهدايات، وقال "إننا تعاملنا مع الحراك منذ بدايته حيث لم يتم اتباع أي أسلوب من شأنه تكميم الأفواه، بل تم إعطاؤهم المساحة الكاملة للتعبير عن رأيهم دون الإساءة للثوابت الوطنية".
    جاء ذلك خلال لقاء وزير الداخلية غالب الزعبي ومحافظ البلقاء ورئيس الوزراء الاسبق د. عبدالله النسور ونائب رئيس وزراء اسبق مروان الحمود ونائب رئيس الوزراء الاسبق رجائب المعشر والنائب السابق سليمان غنيمات، والوزير السابق ماهر أبو السمن والوزير السابق عوني البشير والوزير محمد أبوحمور والنائب السابق محمود الخرابشة والنائب مصطفى ياغي والنائب إبراهيم أبوالسيد والنائب نضال الحياري والنائب معتز أبورمان والنائب علي حجاحجة والنائب جمال قموه والسيدة هيا الشبلي ، بالإضافة إلى عدد من كبار المتقاعدين العسكريين وشيوخ ووجهاء العشائر في المحافظة
    الرد على الرسائل الامنية جاء سريعا وذلك من خلال المدعويين، الذين طالبوا بضرورة عدم التعامل - الخشن - مع الحراكيين وضرورة الحفاظ على الامن ومنجرات البلاد أضافة الى "عدم اراقة قطرة دم واحدة "وذلك وفقا لرئيس الوزراء الاسبق العين عبدالله النسور .
    كما أكد الرئيس النسور على "ضرورة التعامل بحكمة مع الحراك وعدم إسالة نقطة دم واحدة" وكذلك "عدم المساس بالثوابت الوطنية".
    وقال رئيس الوزراء الاسبق والعين الحالي عبدالله النسور : "شهدنا حراكات منذ خمس سنوات والحمد لله لم تكن هناك نقطة دم واحدة" .
    وبنفس السياق ، ادى اعتقال الجهات الامنية ، للناشط الحراكي سياج المجالي ، في وقت متأخر مساء الجمعة، الى رفع سقف هتافات اهالي المدينة الجنوبية ايضاً واقارب المجالي، من خلال وقفة احتجاجية ، تطالب بالافراج عنه ووقف سياسة الاعتقالات والمداهمات .
    يبدو ان الاحداث تتطور في مديني في محافظتي الكرك والسلط اللتين تعدان من ركائز النظام الاردني ، مفتوح ومرشح للاستمرار ، وان التعديل الوزراء المزمع اجراؤه وإدخال الوزير الاسبق جمال الصرايرة – ابن الكرك – في حكومة الدكتور هاني الملقي بتعديلها الخامس كنائب رئيس وزراء ، لن يؤدي الى احتواء الاحتجاجات الكرك .





    [24-02-2018 09:46 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع