أحداث اليوم -

استرد مكتب صندوق المعونة الوطنية في اربد مخصصات معونة شهرية لإحدى المنتفعات كانت سافرت إلى سوريا قبل عامين.
وفي التفاصيل أوضح مدير المكتب عصام ارشيدات في حديثه لوكالة الأنباء الاردنية (بترا)، اليوم الاربعاء، ان المنتفعة كانت تتقاضى معونة شهرية بقيمة 50 دينارا وتتسلمها عن طريق مكتب بريد المغير وعند سفرها إلى سوريا قبل نحو عامين طلبت من مدير مكتب البريد الاحتفاظ بقيمة المعونة في قاصة المكتب لحين عودتها خلافا للقوانين والتعليمات المتبعة.
وأشار إلى أن مدير مكتب البريد استجاب انسانيا لطلبها واحتفظ بقيم المعونة الشهرية المتلاحقة لها حتى وصلت مبلغ 1180 دينارا بينما تعليمات صندوق المعونة تنص على انه في حال تأخر المنتفع عن استلام قيمة مخصصاته لمدة تزيد عن أسبوعين يجب أن يعاد المبلغ إلى صندوق الأمانات في الصندوق لكن موظف البريد لم يطبق ذلك عن عدم دراية كافية بالتعليمات والقوانين المتبعة.
وبين ارشيدات انه تعود هو وزملائه ان يشاهدوا المنتفعة تراجع الصندوق على فترات لطلب مساعدات إضافية أو طارئة وعند ملاحظتهم عدم مشاهدتها لفترة طويلة استفسروا عنها فتبين لهم انها غادرت الى سوريا منذ نحو عامين مما قادهم لتتبع عملية استلامها لمستحقاتها من قبل مكتب البريد ليتبين ان مجموع قيم المعونات الشهرية احتفظ بها مدير مكتب بريد المغير للمنتفعة في قاصة المكتب بناء على طلبها.
واكد ارشيدات انه تم استرداد المبلغ كاملا واعتبر تصرف مدير مكتب البريد بانه يقع من باب عدم توخي الدقة بتنفيذ التعليمات او الجهل بها.
بدروها اشارت مديرة مكتب بريد اربد رابعة التل الى انه تم تشكيل لجنة تحقيق موسعة بالواقعة ما زالت تبحث بحيثياتها قبل رفع توصياتها للإدارة العامة للبريد الاردني.
ولفت التل الى ان مدير مكتب البريد المعني من أصحاب الحالات الانسانية الصعبة وهو معاق حركيا ويعاني العديد من الامراض وسجله الوظيفي نظيف ولا غبار عليه وهو يخضع الان للعلاج بالمستشفى من اثار جلطة دماغية في الوقت الذي رجحت فيه ان يكون تصرفه مبني على الجهل او التعاطف الانساني مع حالة المنتفعة دون معرفة كافية بالقوانين المتبعة في مثل هذه الحالات.
وعلم من مصادر مطلعة ان الموظف المعني تقدم بطلب احالته على التقاعد اعتبارا من بداية شهر نيسان المقبل وتبلغ فترة خدمته في البريد الاردني 22 عاما.