الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الوحدات والفيصلي : "عادت حليمة لعادتها القديمة "

    يقول لوبون :"الفرد ما ان ينخرط في جمهور محدد حتى يتخذ سمات خاصة ما كانت موجودة فيه سابقا " .

    لذا فأنا لا أعتب على الجماهير التي ظهرت بالفيديو الأخير وهم يكيلون الشتائم البذئية لبعضهم البعض؛ بشكل عكس صورة سيئة عن شبابنا الأردنيّ ؛ بل اللوم أساساً إدارات الاندية ولجان التشجيع ؛ فالذي يقود جماهير المشجعين، هم ( أشخاص) معروفون مسبقاً لدى إلادارات ؛ وليسو دخلاء او عشوائيون ركبوا الموجة ؛ ثمّ يقع اللوم على النواب ؛ فالأصلُ أن يغاروا على صورة شبابنا محلياً وعربياً ؛ ولذا فعملية ضبط التشجيع متاحة لوتمت السيطرة على " قادة التشجيع " والزامهم بعبارات مناسبة ولائقة ، كذلك غياب النقد الذاتي وتقييم المباريات بعد كل مباراة للوصول الى الهدف المنشود.

    ما يظهر بالفيديو هم شباب ؛ قد تجده جالساً في محاضرته صباح الخميس بجامعته ؛ وظهر الجمعة مستمعاً للخطبة ؛ ومساء السبت بحملة تطوعيّة بمبادرة ما ؛ لكنه انسان ينساق وينسى نفسه اذا ما أخذت "الجماهير" الحميّة والحماسة وشحنت الأجواء "بالمناكفة" و"المجاكرة" التي تغذي جينات العنصرية البائسة لدينا ؛ لا يوجد مبرر للبذاءة والقذف ولكن توجد مناخات تضبط الشاب ومناخات أخرى تدفعه للخطأ ؛ وهنا يأتي دور لجان التشجيع وادارات النوادي بالتدخل ودور النواب والإعلام والوزارة للضبط وتشريع التعليمات وربطها بالعقوبات الرادعة .

    لذا لست مع من يصفهم "بالزعران" و"البلطجية" و"ابناء الشوارع" ؛ هؤولاء شبابنا ؛ ان اساؤوا فنحن من قصر وان انضبطوا فبالتأكيد هنالك من شرّع وأدارَ وخطط .





    [12-02-2018 10:49 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع