الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    أبو إيد طايلة

    وقع (ناقص هزيمات) في ضائقة ..و الضائقة هنا لا تعني مالية ..وبعد أن عجز عن الخروج منها؛ قال لنفسه ليس لي إلا الاستعانة بصديق..وليس أي صديق..صديق كبير و (إيده طايلة)..فاتصل به على الفور: بحاجتك لأمر ضروري..لازم أشوفك اليوم قبل بكرة ..ردّ عليه أبو إيد طايلة: والله يا صديقي صعب جداً هذا الشهر..غرقان لشوشتي..وترتيبات سفر..الخ الخ..!
    اتخذ له ناقص هزيمات عذراً وقال لنفسه : جرّب غيره يا ولد ..اتصل بإيد طايلة أخرى من أصدقائه ومعارفه..فردّ عليه : اليوم وبكرة صعب ..يمكن؛ ها؛ يمكن بعد بكرة ومش ع الأكيد..وإلا أحكيلك حتى بعد بكرة ما رح تزبط ..خليها بظروفها و نتحاكى..!
    أيضاً اتخذ له عذراً ومضى يبحث عن كبير إيده طايلة بين الايادي الطايلة التي قالت له ذات يوم: بس اعطينا رنّة واترك الباقي علينا ..!
    تكلم مع ثالث ومع رابع ومع خامس ..كلهم لديهم أعذار ومن المستحيل أن يروه هذه الأيام لارتباطاتهم القاهرة ..! لم يعد يتخذ عذراً لأحد..مش معقول كلّهم أخذوا الإجابات من منهاج واحد ..وليس معقولاً أنّ الفزعة بين المعارف والأقارب والأصدقاء تصل بها الحالة إلى هذا الحدّ..!
    وجاءت لـ(ناقص هزيمات ) الفكرة الخبيثة ..اتصل بهم كلّهم مرّة أخرى : بكرة عامل عشاء على شرفك وأرجو إنك ما تكسفني ..! كانت هذه صيغة العزومة ..قال أحدهم : والله لو ما أنت عزيز عليّ ما أجي ..! قال آخر : ولو يا أبو هزيمات ؛والله لو إيش ما يكون وراي إلا أتركه عشان خاطر عيونك ..! قال آخر : ما رح يكون خاطرك إلا طيّب ؛ جاي ولا يهمك ..! قال أخير : لو ما كنت تحرجنا بكرمك ..جاي و أمري لله ..!
    حضر المدعوون الكبار أصحاب الأيدي الطايلة في الموعد إلى بيت ناقص هزيمات ..ولكنهم وجدوا على باب البيت كرتونة عليها بخط كبير: اعتذر منكم ..انعزمت على عشاء واضطررت للذهاب وفش معي رصيد لأخبركم ..!
    وهكذا يتعامل أغلب الفاسدين ..يحضرون عند الوليمة و يغيبون وقت الحاجة..!





    [06-02-2018 03:05 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع