أحداث اليوم -

نفذ أبناء مخيم "البقعة" للاجئين الفلسطينيين في الأردن، الثلاثاء، إضراباً عاماً لمدة ساعة؛ احتجاجاً على قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأفاد مراسل الأناضول بأن الإضراب الذي دعت إليه فعاليات وطنية وإسلامية وشبابية، شمل إغلاق المحلات التجارية، وتوقف وسائل النقل العام، بالتزامن مع تنظيم مسيرات احتجاجية جابت أحياء مختلفة بالمخيم.

وردد المشاركون هتافات منددة بالقرار الأمريكي، من قبيل: "تحيا حجارك يا فلسطين"، و"علا يا بلادي علا.. الموت ولا المذلة"، و "غزة وحيفا وجبل النار للثورة مستعدين.. ما نهاب الزنازين (السجون)"، وغيرها من الهتافات الأخرى.

كما رفع المشاركون بالمسيرات الاحتجاجية أعلام فلسطين وصوراً للمسجد الأقصى، وقاموا بحرق علم إسرائيل.

وفي حديث مع الأناضول، قال أحد المشاركين بالمسيرات، يدعى فارس أبو سعدون (معلّم): "وقفتنا اليوم تضامناً مع الأقصى الأسيرة في يد الاحتلال الغاشم، وتزامناً مع إعلان ترامب القدس عاصمة للكيان المزعوم".

وأضاف أن "الحل في مواجهة القرار يكمن في وحدة الأمة تحت لواء لا إله إلا الله، وحمل شعار وحيد، وهو تحرير العاصمة الدينية؛ لأن الأخيرة ليست عاصمة الشعب الفلسطيني الذي تشتت لوحده".

من جانبه، قال محتج آخر يدعى محمد عيسى، وهو صاحب محل تجاري، للأناضول: "أغلق محلي اليوم كما ترى احتجاجاً على القرار الأمريكي، هذا أقل ما نستطيع فعله تعبيراً عن رفضنا لهذا القرار".

ويشمل قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، شطرها الشرقي، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقها إليها أي دولة أخرى.

وفجر القرار موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في فلسطين والعديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.