الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    التصعيد الخيار الانجع للدبلوماسية الاردنية

    أحداث اليوم -

    بقلم : د. تيسير العساف

    اعاد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب والقاضي باعلان القدس عاصمة لاسرائيل، القضية الفلسطينية الى الوجهة بأنها القضية العربية الاولى، وهذه الايجابية الوحيدة في القرار .

    الناظر الى الحالة الاردنية في الايام السابقة يرى الوحدة الرسمية والشعبية اتجاه القدس، فقد عزلت كل القضايا الجانبية والخلافية وتوحد الجميع حول القضية المصيرية .

    لحظات تاريخية يعيشها الاردنيين مع موجة من التحديات التي تواجه المملكة بعد القرار الاخير الاهوج لترمب، فنحن امام معركة وجودية لا تتعلق بالقدس وحسب، انما على مستقبل الاردن فنحن نؤسس لمرحلة جديدة لندعم نفسنا بنفسنا .

    جلالة الملك عول على الاردنيين الذي اعتبرهم فخرا لكل عربي، فكانت الدبلوماسية الاردنية حاضرة وبقوة في المجتمع الدولي الذي وقف الى جابنا، بعد مطالبة الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي بالاصغاء لجلالة الملك عبدالله الثاني باهتمام شديد وصفته بأنه رجل حكيم والاصغاء اليه واجب .

    القرار غير قانوني ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين على حدا سواء، وامامنا خيار بمواصلة التصعيد الدولي باسناد من الاحتجاج الشعبي من اجل القدس والبقاء على مستوى التصعيد الحالي سيؤدي في حالة استمراره لتوحيد المسلمين والمسيحين باتجاه الاردن كايقونة، ستجعل الاطراف السياسية في داخل المعادلة الى التودد للاردن الذي سيكون الحلقة الاقوى بينهم .

    البقاء على النفس التصعيدي يضع الاردن في مقدمة الخارطة الدولية، وسيؤدي الى وضع المملكة في مكانة مرموقة، ولكن علينا تحمل اذى بسيط سنتعرض له، والارتكاز على شرعية الاعتراض الدولي الذي يمتلك الاردن .
    القرار الامريكي يضع الولايات المتحدة شريك في الاحتلال لا وسيط لحل القضية الفلسطينية من اجل الوصل الى تسوية لحل الدولتين .

    ترمب خالف القانون الدولي والشرعية الدولية، واعتراف امريكا بالقدس عاصمة لاسرائيل لا ينشىء اي اثر قانوني في تغيير وضع القدس كارض محتلة، وفق ما اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة .

    لا مجال لاصوات النشاز اتجاه الدبلوماسية الاردنية، فبعض الجهات المعروفة بعدائها لشعبنا قبل قيادتنا معروفة، ونحن كوطنيين نعول جميعا على صلابة صفوفنا والوقوف بصفوف الدبلوماسية التي ينتهجها الاردن بعد حشده خلال الاسبوع الماضي دعما دبلوماسيا يؤيد مواقفنا .





    [10-12-2017 03:32 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع