أحداث اليوم -

لا يبدو أن مونديال 2018 في روسيا سيشهد مشاركة عربية تاريخية فحسب، بل إن الحضور العربي الاستثنائي سيسافر إلى البلد المضيف بعد سحب القرعة مؤخرا، محملا بمفارقات وذكريات، بعضها سيئ وبعضها الآخر سعيد.

ولأول مرة تشارك 4 منتخبات عربية في نسخة مونديالية واحدة، هي السعودية من آسيا، مصر والمغرب وتونس من أفريقيا، وسط آمال متزايدة بإمكانية تحقيق أحدهم إنجازا أقله التأهل إلى دور الـ 16.

وقد جمعت القرعة المنتخبين السعودي والمصري معا في مجموعة واحدة، وهو ما لم يرق للمتفائلين من جماهير المنتخبين، حيث يضعف ذلك بشدة من فرص تأهلهما معا إلى الدور التالي.

إلا أنها ليست المرة الأولى التي تواجه بها السعودية منتخبا عربيا آخر في دور المجموعات من كأس العالم، ففي مونديال 1994 في الولايات المتحدة، جمعت القرعة السعودية مع المغرب في مجموعة قوية ضمت هولندا وبلجيكا، وأسفر اللقاء العربي العربي عن فوز "الأخضر" بنتيجة 2-1.

وتأهلت عن المجموعة السادسة آنذاك 3 منتخبات، هي هولندا والسعودية وبلجيكا، وهو ما يعدّ الإنجاز السعودي الوحيد عالميا، فيما أقصي المغرب من الدور الأول.

وتكررت مصادفة وقوع السعودية مع منتخب عربي آخر بمجموعة واحدة في مونديال 2006 في ألمانيا، حيث جاءت القرعة بالسعودية وتونس إلى جانب إسبانيا وأوكرانيا، واقتسم المنتخبان العربيان نقطتي لقائهما بعد تعادل مثير بنتيجة 2-2، إلا أن السعودية وتونس لم يكملا طريقهما وودعا معا من الدور الأول.

ومع وقوع منتخب "نسور قرطاج" في مونديال روسيا بمجموعة تضم بلجيكا وإنكلترا وبنما، فإنها ستواجه منتخبين أوروبيين هما بلجيكا وإنكلترا للمرة الثانية في كأس العالم، حيث يعود تاريخ تونس مع إنكلترا في كأس العالم إلى مونديال 1998 في فرنسا، حينما جمعتهما مجموعة تضم أيضا رومانيا وكولومبيا، حينما فاز منتخب "الأسود الثلاثة" بهدفين نظيفين.

وفي النسخة التالية عام 2002 في كوريا واليابان، كانت تونس على موعد مع لقاء أمام بلجيكا حيث انتهت مواجهتهما بالتعادل 1-1، لكن المنتخب التونسي ودع من الدور الأول إلى جانب روسيا، بينما أكملت بلجيكا طريقها إلى دور الـ16 بصحبة اليابان.

وفي المقابل سيواجه منتخب مصر منافسين غير أوربيين لأول مرة في تاريخ مواجهاته المونديالية، حيث يلعب أمام أوروغواي والسعودية في المجموعة الأولى بمونديال روسيا، إلى جانب البلد المضيف.

وخاض منتخب "الفراعنة" 4 لقاءات مونديالية سابقة جميعها أمام منتخبات أوروبية واحدة أمام المجر عام 1934، و3 أمام هولندا وأيرلندا وإنكلترا في مونديال 1990.

أما المغرب الذي وقع في مجموعة قاتلة بمونديال 2018 بها البرتغال وإسبانيا وإيران، فعزاؤه الوحيد يتمثل في ذكرياته السعيدة مع منتخب "برازيل أوروبا".

ففي عام 1986 في المكسيك قدم منتخب "أسود الأطلس" أداء استثنائيا، وتمكن من تحقيق فوز تاريخي على البرتغال بنتيجة 3-1، ليتأهل إلى دور الـ 16 كأول للمجموعة التي ضمت أيضا منتخبي إنكلترا وبولندا.