الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    هل ضاع الشعب بين قرارات الحكومة وتخاذل مجلس النواب؟

    قال النائب محمد القضاة خلال استضافته ببرنامج نبض البلد على قناة رؤيا إن أي قرار حكومي يتعلق بأسعار الخبز او المحروقات أو رسوم الجامعات يحتاج إلى موافقة ٦٦ نائبا ومن الصعوبة الحصول على ذلك .

    وقال القضاة أن النائب يواجه مشكلة اذا وافق على قرار حكومي فإنه يوصف بـ "السحيج"و إذا عارض يحسب على المعارضة.

    وبالفعل كلام النائب القضاة يمثل الواقع وطبيعة التفكير الرسمي للحكومة من جهة والمعارضين لها من جهة أخرى علما بأن المعارضين لمثل هذه القرارات التي تقتضي رفع الأسعار والدعم هم شريحة كبيرة من الشعب الاردني ولا يقتصر الأمر فقط على بعض أفراد من المعارضة الفيسبوكية .

    ولو قمنا بإجراء استفتاء شعبي على هذه القرارات التي تنوي الحكومة الأردنية اتخاذها فأن نسبة المعارضين لها يكاد أن يصل إلى ٩٠ بالمائة على أقل تقدير لما تمثله هذه القرارات من إرهاق شديد للمواطن وزيادة في معاناته مع الحياة وظروفها الصعبة .

    والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل ضاع المواطن بين قرارات الحكومة وتخاذل مجلس النواب ؟ فالنائب القضاة يقول إنه من الصعوبة الحصول على عدد كافي من اصوات النواب لرد قرارات الحكومة وهذا يعني أن مجلس النواب الذي انتخبه الشعب من أجل تمثيله وحماية مصالحه وحقوقه من التوغل الحكومي ضعيف وفاقد إرادته وما هو إلا وزارة حكومية من أجل البصم واعطاء الشرعية الشعبية الكاذبة لها .ومن حقنا معرفة السر وراء هذا التخاذل الكبير لمجلس النواب الذي لم نرى له انجاز وطني واحد منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم سلطاته الدستورية .

    بالأمس صرح أمين عام حزب الاخوان المسلمين محمد عواد الزيودي أن أعضاء الحزب يتعرضون للتضييق من الأجهزة الأمنية، فهل يا ترى يتعرض أعضاء مجلس النواب لنفس التضييق في حال اتخذ موقف مع الشعب ورد قرارات الحكومة؟

    وزير الإعلام والناطق الرسمي للحكومة محمد المومني يدافع عن قرار الحكومة خلال برنامج حواري في جامعة الشرق الأوسط قائلاً إن الحكومة في مرحلة التشخيص والمناقشة بخصوص الهدر بالخبز وأن التوجه لديها بالتحول الى دعم المواطن .
    وأود هنا سؤال معاليه عن اعراض المرحلة هل تعاني من سخونة بالحرارة مع السعال والربو وضيق التنفس ونقص الوزن ام انها في صحة جيدة .

    ولا بد اخيرا من التنويه لشيء وهو انني لاحظت عند الانتهاء من المقال انني قمت باستعراض اقوال لثلاث شخصيات كلها تبدأ بالاسم "محمد " وهم النائب محمد القضاة والوزير محمد المومني والاخ العزيز أمين عام حزب الاخوان المسلمين محمد الزيود وكانت مجرد صدفة محظة ولم تكن مقصودة وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .





    [08-11-2017 12:03 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع