الرئيسية أحداث صحية

شارك من خلال الواتس اب
    إحذروا "انفجار" أطفالكم!

    أحداث اليوم -

    حين يواجه الأهل والمعلمون أطفالاً أو مراهقين مكتئبين، عنيفين، عدائيين... يلجأون إلى استدعائهم وإجبارهم على الالتزام بالمبادىء الاجتماعية. ولكن من يريد نزع تصرفات غير مرغوبة من حياة الطفل والمراهق، وخصوصاً نوبات الغضب، يجب أن يحلل الأمور ويفهمها بالشكل الصحيح ويعاين الأسباب ويتعامل معها. تؤكد ساميا أنّ ابنتها زينة (14 عاماً) "تحبّ البكاء، وهي تنفجر بكاءً وصراخاً في أبسط المواقف، فتوتّر جَو المنزل وتثير المشكلات".

    لم تحاول ساميا يوماً تفهّم ابنتها، فهي تدرك الأسباب التي تدفع ابنتها إلى البكاء ولكن بدل محاولة معالجتها تغضّ النظر، فبرأيها: "مش حِرزانة".

    وتنعت هذه الأم ابنتها بـ"المتمردة وغير الراضية عن حياتها على رغم جهود أهلها لإرضائها". والنتيجة: تكرّر الفتاة نوبات غضبها واكتئابها وبكائها بانتظام في البيت.

    إنّ التعامل مع طفل ينفجر غضباً في مواقف شتّى ليس بالأمر السهل. وتؤكد المحللة والمعالجة النفسية الفرنسية، ساندرين دوري، أنه قد يصعب على الأهل تهدئة طفل أو مراهق ينفجر غضباً، ويسبّب لذويه التعصيب.

    وقد يستغرب الأهل أحياناً التصرّف العدائي والعصبي، ولكن ما يُقلق فعلاً هو التكرار، بحسب دوري. فقد يحتاج الطفل أحياناً إلى تصريف غضبه بنوبة عابرة، لكنّ تكرار نوبات الغضب لأيام وأسابيع وأشهر يُعتبر إنذاراً مُقلقاً للعائلة والأهل والمقرّبين.

    الأسباب

    الاكتئاب والقلق والتعب النفسي لا عمر لها، لأنها أمراض قد تصيب الطفل كما الكهل. وهناك أسباب كثيرة تقف وراء اكتئاب الطفل أو المراهق، فالطفل الذي ينفجر بسهولة يحمل في داخله القلق، وهو غير مرتاح مع نفسه ومحيطه. يقوم بردود الأفعال العدوانية ليعترض ويواجه وذلك لأسباب شتّى.

    زينة مثلاً، من عائلة متواضعة، سَجّلها أهلها منذ الصغر في مدرسة ذائعة الصيت ومُترفة، يقصدها أبناء الأغنياء وأقساطها غالية. أهل زينة قادرون على دفع الفاتورة المدرسية إلّا أنهم عاجزون عن تقديم مستوى حياة للفتاة يعادل بترفه مستوى أقرانها. شعورها بالدونية في المدرسة يدفعها دائماً إلى طلب المزيد من أمها وأبيها.





    [19-10-2017 06:04 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع