الرئيسية حدث وصورة

شارك من خلال الواتس اب
    ليلى بقيلي : امرأة ريادية ونقابية فريدة - صور
    تصوير عدنان قطيشات

    أحداث اليوم -

    بعد عام من عملها في مهنة التدريس، إنتقلت للعمل في البنك العربي عام 1957، وكان عليها أن تستقيل من عملها عام 1964 بسبب زواجها لأن نظام البنك العربي ومعظم أنظمة البنوك الخاصة آنذاك لم تكن تسمح للمرأة المتزوجة بالعمل أو الإستمرار فيه.

    وبادرت مع زملاء وزميلات لها يعملون في عدد من البنوك الأردنية الى العمل من أجل إنشاء نقابة للعاملين والعاملات في المصارف للدفاع عن الحقوق، وللعمل على إنهاء مظاهر التمييز ضد المرأة، وحين تم رفض تسجيل النقابة عام 1961 تقدمت مع عدد من المؤسسات والمؤسسين (أربع نساء وستة عشر رجلاً)، بطعن قانوني أمام محكمة العدل العليا التي أنصفتهم وقررت إلغاء قرار وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ( هكذا كان إسمها في ذلك الوقت) القاضي برفض تسجيل النقابة. وهكذا ولدت واحدة من أهم النقابات العمالية في الأردن، والتي أسهمت في الإعتراف بحقوق العاملات وبأهمية إلغاء مظاهر التمييز ضدهن في أماكن العمل.

    تصر ليلى على ذكر زوجها وأبنائها ذكوراً وإناثاً الى جانب جميع زميلاتها وزملائها الذين شاركوها المسيرة وتقديم الدعوى أمام محكمة العدل العليا، إيماناً بالتشاركية والتضامن وأهمية العمل بروح الفريق وامانة التوثيق التاريخي، وهن / هم فريد الحسيني، عطا أهرام، محمد ملحس، محمد الدجاني، منور السلايطة، عيسى دواني، إنشراح بقله، عبدالرحمن الخطيب، سعيد التيجاني، نايف أبو عبيد، ميشيل صليبا، سعاد هريش، بهاء عبدالرحيم، جوزفين عودة كرادشة، وليد خيرالله، الياس افرتم، منصور قناش، اندراوس خرعوبا وهاني أبو جبارة.

    ومن الجدير بالذكر أن أملي نفاع ونساء أخريات كن من المبادرات لإنشاء النقابة ولكن إنتماءاتهن السياسية في ذلك الوقت حالت دون أن يكن ضمن المستدعيات للمحكمة في دعوى النقابة.

    إنتقلت ليلى للعمل في البنك المركزي الأردني الذي باشر نشاطه عام 1964، فكانت أول موظفة متزوجة تعمل في البنك المركزي من بين عدد قليل جداً من النساء العاملات في هذا المجال. وقد لعبت أمها دوراً هاماً في تشجيعها على الدراسة والعمل، وأدى نجاحها في عملها ومكانتها المتميزة ونشاطها الدائم الى تحفيز عدد من أخواتها وزميلاتها وجاراتها للإنخراط في العمل بالقطاعين المالي والمصرفي.

    إضطرت بعد أن رزقت بمولودها الثالث للإستقالة من عملها بسبب غياب التسهيلات الضرورية التي تمكنها من التوفيق بين مسؤولياتها المهنية ومسؤولياتها كأم، ولكنها مهدت الطريق الوعر وعملت من أجل تذليل العقبات أمام مطالب النساء والحركة العمالية في هذا المجال.

    ونحن من خلالها نكرم النساء الأردنيات الرائدات القياديات والمؤثرات اللاتي عملن دائماً بصمت ومثابرة، وبعيداً عن الأضواء، ولكنهن عبّدن مسارات تقدم المرأة الأردنية وتخطين الحواجز والعقبات، وأسهمن في دخول النساء مختلف مجالات وميادين العمل والعطاء، وعززن مكانة المرأة الأردنية... لذلك أطلقنا إسمها على هذا المؤتمر مع تمنياتنا لها بالعمر المديد حيث إحتفلت بعامها الثمانين في تموز 2017.


     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     





    [15-10-2017 10:05 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع