الرئيسية أحداث صحية

شارك من خلال الواتس اب
    آلام الظهر والعمود الفقري: الأسباب وطرق العلاج

    أحداث اليوم - تشير الدراسات الإحصائية إلى أنه بحلول العام 2020، يعاني 50 % من الناس من ألم في الظهر والعمود الفقري، وترتفع هذه النسبة إلى 80 % عندما يصل الإنسان إلى عمر 60 عاما. كما بينت الدراسات أيضا أن ألم الظهر هو ثاني أكثر سبب شيوعا لزيارة الطبيب بعد الزكام.
    أسباب الإصابة:
    - الأسباب البسيطة (non-specific causes) والتي تنجم عن طرق الجلوس الخاطئ وعدم مراعاة الوضعية السليمة أثناء التنقل والحركة، ضعف العضلات والأربطة المحيطة بالعمود الفقري، عدم ممارسة النشاط الرياضي بشكل سليم، وكذلك وجود اعتلال تنكسي في الفقرات.
    - أسباب أخرى ذات أهمية تشخيصية مثل؛ كسور الفقرات، الانزياح الفقاري، الانزلاق الغضروفي الضاغط، بعض الأمراض الروماتيزمية مثل تيبس الحوض والعمود الفقري (ankylosing spondylisis)، التهابات العمود الفقري، بعض الأورام قد تصيب العمود الفقري بشكل مباشر أو غير مباشر.
    طرق الوقاية:
    - اتباع أسلوب حياة صحي والمحافظة على النشاط البدني.
    - ممارسة تمارين تقوية عضلات الظهر والبطن مع التركيز على تمارين الاستطالة والاتزان.
    - المحافظة على الوزن المناسب وتجنب السمنة.
    - الابتعاد عن رفع الأوزان الثقيلة وتجنب حمل الأثقال في وضعية الاسترخاء بدون تهيئة العضلة مسبقا.
    كيفية التشخيص الطبي وتقييم المريض
    من الناحية الطبية، يعد أخذ السيرة المرضية والفحص الطبي السريري والعصبي أهم طرق التقييم قبل اللجوء إلى طلب الصور الشعاعية والفحوصات المخبرية.
    من خلال السيرة المرضية، يمكن للطبيب تحديد طبيعة الأعراض فيما إذا كانت بسيطة أو أن هناك مؤشرات ذات خطورة (Red Flags) مثل حدة الألم التي لا تستجيب للمسكنات الاعتيادية، ارتفاع حرارة الجسم، وجود نقص في الوزن، امتداد الألم الى الساق مع وجود خدر وتنمل في الأطراف السفلى ومثال ذلك؛ عرق النسا.
    أما الفحص السريري والعصبي، فيتم من خلاله فحص دقيق في منطقة الفقرات، الحوض، والأطراف السفلى. كما يشمل الفحص السريري العصبي الذي يبين فيما إذا كان هناك علامات وجود ضعف عضلي أو حسي وكذلك اختلال المنعكسات العصبية.
    ما هو مدى ضرورة عمل التصوير الشعاعي والفحوصات الطبية؟
    يعتمد ذلك على مدى تقييم الحالة من قبل الطبيب الاختصاصي مستندا إلى الفحص الطبي السريري والعصبي، فمعظم الحالات يمكن تشخيصها بدون اللجوء إلى عمل تصوير شعاعي، طبقي، أو بالرنين المغناطيسي. بينما إذا كانت هناك علامات على وجود أسباب مهمة للأعراض مثل وجود خلل حركي أو حسي، ضغط الجذور العصبية، ضعف التحكم والسيطرة على التبول وغيرها من الأعراض ذات الخطورة التي تستدعي عمل تصوير وفحوصات خاصة للوقوف على الأسباب وعمل التشخيص الدقيق.
    وضع الخطة العلاجية المناسبة
    تستند طريقة العلاج بشكل رئيسي إلى التشخيص السليم، آخذين بعين الاعتبار عمر المريض، جنسه (ذكر/أنثى)، طبيعة عمله، والفترة الزمنية التي يعاني منها. فمن الأهمية بمكان علاج الأعراض في الفترة الحادة ومنع تكرارها كي لا تؤدي إلى آلام مزمنة يصعب التخلص منها، من خلال:
    - ضرورة توضيح مسببات كل حالة من خلال الشرح المبسط للمريض.
    - إرشاد المريض إلى طرق الوقاية والمحافظة على نمط صحي سليم وعمل برنامج يتلاءم مع كل حالة على حدة.
    - وصف العلاج الدوائي المناسب للتخلص من الألم ومحدودية الحركة، وعادة ما يتم إضافة جلسات علاج طبيعي تحت إشراف طبي مباشر وتأكيد ضرورة عودة المريض إلى حياته الطبيعية بأسرع وقت ممكن.
    - هناك طرق حديثة عدة تساعد على التخلص من الألم وسرعة تعافي المريض وبخاصة لأولئك الذين يعانون من آلام متكررة لا تستجيب بشكل كاف للعلاج الدوائي الأولي. نذكر منها على سبيل المثال العلاج باستخدام تقنية الليزر والتحفيز الكهربائي.
    - العلاج بالـmesotherapy, prolotherapy وكذلك تقنية الـPRP وكلها تتم بإشراف طبي مختص له خبرة في استخدام هذه الوسائل العلاجية.
    - لا بد من تأكيد أخذ الحالة النفسية للمريض بعين الاعتبار، وبخاصة عند أولئك الذين يعانون من آلام متكررة أو مزمنة، لأن الوضع النفسي له دور كبير في استجابة المريض للخطة العلاجية ومنع الانتكاس والدخول في دوامة الألم المزمن الذي يصعب علاجه، وهذا كله يتم من خلال خطة علاجية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار الأسباب العضوية والنفسية والاجتماعية للمريض.
    دور العلاج الجراحي في آلام الظهر والعمود الفقري
    هناك حالات مرضية تستدعي عمل الإجراء الجراحي لوجود مسببات مهمة، وهي بشكل عام ذات نسبة قليلة إذا أخذنا بعين الاعتبار مدى شيوع حدوث آلام الظهر والعمود الفقري، كما بينا مسبقا.
    من الأسباب التي تستدعي الإجراء الجراحي، على سبيل المثال، حدوث ضعف عصبي، حركي، أو حسي مفاجئ مصحوب بحدوث علامات خطرة للإصابة (Red Flags).
    - وجود ضغط على الحبل الشوكي أو الجذور العصبية (Cauda Equina Syndrome)، بالإضافة إلى حالات كسور العمود الفقري الناتجة عن حوادث أو أسباب مرضية مثل الالتهاب المزمن وهشاشة العظام المتقدمة.
    وتجب متابعة الإشراف الطبي ما بعد الإجراء الجراحي ضمن خطة علاجية مدروسة لضمان أفضل النتائج وتعافي المريض بأسرع وقت ممكن.





    [05-10-2017 02:14 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع