الرئيسية أحداث منوعة

شارك من خلال الواتس اب
    حقيقة فتوى سعودية "اجازة للرجل بأكل زوجته"

    أحداث اليوم -

    تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى فتوى تجيز أن يأكل الرجل زوجته إذا شعر بالجوع الشديد والخوف ليكون هذا الأمر دليلا على طاعة الزوجة لزوجها وأنهما جسدًا واحدًا فيجوز للزوج أن يأكل عضوا من زوجته أو أكثر من عضو إذا شعر بالجوع الشديد.

    وبالبحث عن صحة هذه الفتوى، فيرجع تاريخها إلى شهر إبريل من عام 2015 ونسبت إلى مفتى السعودية عبد العزيز آل شيخ حينذاك، وأثارت الفتوى موجة من الجدل بسبب غرابتها.

    وبعد أيام قليلة من انتشار الفتوى، نفى مفتى السعودية، إصداره الفتوى التى أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعى، بعدما نسبت إليه "جواز أكل لحم المرأة"، معتبرًا أنها "باطلة"، الهدف منها "تشويه صورة الإسلام".

    وقال عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتى السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء بالمملكة: "أن ما نُسب إليه من قول، ما هو إلا من الأراجيف، التى يهدف من خلالها الأعداء إلى إشغال المجتمع عن قضيتهم الأساس فى هذا الوقت، وهى التلاحم والوقوف خلف القيادة الرشيدة، ضد محاولات النيل من تشتيت الأمة."

    وتابع مفتى السعودية: "إن ما نسب إلينا من فتوى مغلوطة، ما هو إلا كذب وافتراء جملة وتفصيلًا، ويأتى فى سياق تشويهٍ صورة الإسلام، الذى أعلى شأن الإنسان وكرّمه دون استثناء، رجلًا كان أو امرأة، وحافظ على حقوقه فى دينه ونفسه وعقله وعرضه".

    وتعليقا على هذه الفتوى قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، إن مثل هذه الفتاوى لا تعد من قبيل الفتوى ولا ترقى بالدين الإسلامى من الأساس، وأن مثل هذه الفتاوى التى تثار بين الحين والاّخر، مؤكدًا أن تداول مثل هذه الفتاوى أمر خطير، ومحرم لأن مثل هذه الفتاوى يعد هدم لقيم المجتمع وتصوير صورة سيئة للإسلام فى العالم .

    وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، أن هذه الفتوى تخالف جموع المسلمين ولا تمت للشريعة الإسلامية فى شئ، وتعد تأكيد أن هناك خللًا كبيرًا فى نشر وتداول هذه الفتاوى، كما أن وجود مثل هذه الفتاوى هى تتعارض مع الكرامة الإنسانية، وأن الزوج والزوجة جسد واحد فى بناء الأمة وأن يكونوا سعداء بينهما وبين بعض، ولكن لا نقول لهم إن يحق للزوج أن يأكل زوجته فى حال الجوع الشديد، فهذا يعيدنا إلى العصور السابقة المتخلفة .

    وأوضح الجندى، أن هذه الفتوى تصور أن المسلمين مصاصى دماء، وتصور أيضا أن المرأة مازالت تعيش فى العصور الرجعية، وهذا الأمر خاطئ، فمثل هذه الفتاوى لا يجوز السماع لها أو تداولها، لأنها إهانة المسلمين والطعن فى الشريعة والإسلام ذاته، وهذه الفتاوى هى مخطط بالغ التنظيم ويتم تداول مثل هذه الفتاوى بين الحين والآخر لإلهاء المواطنين عن أمورهم اليومية.

    فيما قال الشيخ نشأت زارع، أحد مشايخ الأزهر الشريف: "نرى بين الحين والاّخر فتاوى غير مفهومة ويتم تداولها عبر وسائل التواصل المختلفة، وهذا أمر خطير لابد من مواجهته"،مؤكدًا على أن وجود هذه الفتاوى لأغراض محاولة إلهاء الناس عن الأمور الدينية الصحيحة، مشددًا على أنه لا يوجد أمر يقول إن للزوج الحق فى أن يأكل زوجته، حتى وصل به الأمر الجوع المميت، لافتًا أنه رغم نفى الفتوى إلا أن وسائل السوشيال ميديا تداولتها بشكل فج على أنها حديثة وتصبح حديث الساعة .

    وأضاف الداعية الإسلامى، أن هذه الأمور تحتاج إلى تصحيح للمفاهيم، وتحتاج أيضًا إلى تفعيل دور المؤسسات الدينية الوسطية ومواجهة هذه الفتاوى عبر الوسائل الحديثة، لأن وجود هذه الفتاوى وتداولها بهذا الشكل يعد أمرًا خطيرًا على المجتمع .





    [11-09-2017 11:17 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع