الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    عجز امني بجلب قتلة الشهيدين الربابعة والخلايلة؟!

    غضب اردني عارم تجاة الحكومة ممثلة بـ وزارة الداخلية واذرعها الامنية ، بسبب التراخ بتنفيذ شعار 'دولة القانون والمؤوسسات التي طالما نادت بها وذلك وسط حالة امنية تصل حد الانفلات في محاسبة الخارجين عن القانون واقامة الحد على - الزعران - و- البلطجية - الذين يقلقون امن البلاد والراحة العامة للعباد.

    هاجم اردنيون غاضبون الحكومة على كافة وسائل التواصل الاجتماعي وفي الاجتماعات العامة والافراح والاتراح على نومها العميق وسط تنامي حالة من الفوضى الامنية ، فـ قاتل الشهيد جعفر الربابعة ، مازال حرا طليقا بعد مرور نحو 20 يوما على استشهادة، وزيادة اطلاق العيارات النارية ومثال قريب عليها -اطلاق الرصاص في العاصمة عمان من قبل مرشحين وانصارهم ابتهاج بالفوز بمقاعد البلديات واللامركزية - التي جرت في 15 اب الحالي اضافة الى ان قاتل الشهيد فادي الخلايلة مازال حرا طليقا بعد مرور 3 ايام على جريمة القتل .

    كذلك بدأ عجزالحكومة الامني واضحا من خلال استمرار احداث الصريح لنحو 50 يوميا وراح ضحيتها شهداء اثنين لا ذنب لهم ، ولم يغلق الملف الا بعد التدخل العشائري، ولم يكن الحل من قبل -دولة القانون والمؤسسات -

    الحكومة في مثل هذه المواقف تقلي بالائمة على الاجهزة الامنية والاجهزة الامنية تشكو عجز الحكام الادرايين بالمشاركة في وضع الحلول ويختفي الجميع خلف تلك اليافطات .

    وتكتفي الحكومة والامن بالتاكيد عبر بيانات - سمجة او بيانات مسربة تافهة - القيام بعمليات إستخبارية لتحديد موقع المتهم بقتل الرقيب جعفر الربابعة الذي استشهد متأثرا بجراحة اثر اطلاق النار على دوريته في محافظة معان في 7 اب الحالي وفي السوق التجاري، والشهيد الخلايلة وغيرهم الكثير ولكن دون جدوى على الارض.

    وفشلت حملات امنية متكررة بعضها ظاهر وبعضها مخفي بالقبض على قاتل الشهيد الربابعة وبنفس الوقت فشلت بالقبض على مطلقي الرصاص بافراح البلديات واللامركزية اضافة الى الفشل بالقبض على قاتل الخلايلة ما يؤجج الناس ويدعو الى مزيد من العنف وسط غياب الحكومة وبالتالي الدولة

    وينطوي خطر الاستراتيجية الحكومية المتبعة - طائر النعام- وترك الناس يواجهون مصيرهم ، قضية خطيرة على الامن الداخلي والامن المجتمعي اضافة تضرر نسيج علاقة التي تربط النظام بالاردنيين من كافة المنابت، والتي نشأت مع نشوء الدولة الاردنية الحديثة، ما يؤشر الى خلل كبير اقلها الخيبة في انتقاء القادة السياسين والامنيين في البلاد.

    كذلك فان تعظيم الدور العشائري في الادرن الحديث لا يتوقف على اعادتنا الى الوراء، والغاء دولة القانون والمؤسسات ، واطلاق يد المواطن ان ياخذ 'ثارة'بيده ، ولا ينتظر الدولة للقيام بواجبها، بل نعود الى شريعة الغاب التي طالما دمرت الدول والاوطان





    [27-08-2017 10:01 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع